القائمة الرئيسية

الصفحات

دليلك الشامل للتسوق عبر الإنترنت في الشرق الأوسط

التسوق عبر الانترنت


في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيش بين طياته في الوقت الحالي تغيرت بعض المفاهيم الأساسية المتعلقة بالتجارة بحيث ظهر مفهوم جديد يُعرف بـ E-Commerce بحيث تعتمد عملية التبادل التجاري بصورة شبه كاملة على شبكة الإنترنت بدايةً من عرض السلع وطريقة الدفع كذلك إتمام الصفقات.


 ونجد كثير من دول الشرق الأوسط تضاعف لديها معدل التجارة الإلكترونية بصورة مذهلة خلال السنوات القليلة الماضية؛ لذلك حرصنا على تقديم كافة المعلومات حول آليات التسوق في دول الشرق الأوسط مع ذكر بعض المعرقلات وما هي مقترحات تطوير حلول الدفع الإلكترونية الخاصة بها، فتابعونا.


إحصائيات التجارة الإلكترونية في الدول العربية


تشير أحدث الإحصائيات التي أطلقتها شركة ارامكس فيما يتعلق بحجم التجارة الإلكترونية في دول الشرق الأوسط إنه تخطى عدد المستهلكين خلال السنوات القليلة الماضية عن الـ90 مليون مستهلك، حيث كان يصل إلى نسبة متدنية قبل 4 سنوات تقريباً وتضاعف ليصل إلى 300% خلال في الفترة الأخيرة، بل وذكر موقع أمازون أن حوالي 10 مليون مستهلك عربي يقوم بزيارة الموقع بصورة يومية.


ومن الجدير بالذكر، أن حجم التجارة الإلكترونية في دول الخليج العربي فقط تخطى الـ 300 مليون دولار خلال عام 2020 كما ازداد بصورة كبيرة بحلول عام 2021 ليصل إلى 500 مليون دولار أمريكي، ومازالت تلك النسبة في زيادة مستمرة حتى مع ظهور تخفيضات من قبل كبرى المواقع مثل كود خصم أمريكان ايجل.


علاوةً على ذلك، فلقد أشارت أغلب الاحصائيات أن طريقة الدفع المتبعة في تلك الدول مازالت تعتمد على الدفع عند الاستلام على الرّغم من توافر عدد كبير من وسائل الدفع الإلكترونية.


دور مواقع التواصل الإجتماعي في تطوير التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط

 

مما لا شك فيه أن مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت أحد أهم آليات التسوق في العالم بصورة عامة ودول الشرق الأوسط بصور خاصة، حيث تشير كافة المؤشرات أن الفيسبوك والانستجرام وغيرها من مواقع الـ Social Media تعاظم دورها؛ وذلك نظراً لزيادة حجم التفاعل بين المستهلكين وأصحاب المنتجات فضلاً عن تطبيق استراتيجيات ملائمة للتسويق لكبرى العلامات التجارية.


بل توفر أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي كافة المعلومات التي يحتاج إليها المستهلكين؛ لكي يتم اتخاذ القرار الصائب فيما يتعلق بشراء المنتجات بالإضافة إلى إمكانية طرح المزيد من الأسئلة والإستفسارات حول المنتج؛ وبالتالي تكوين رؤية واضحة، وبالطبع ساهم ذلك كثيراً في زيادة معدلات التجارة الإلكترونية في دول الشرق الأوسط.


وبناءً على ذلك، فلقد توقع الخبراء أن يتخطى حجم التجارة في دول الشرق الأوسط 50 مليار دولار تقريباً بحلول عام 2025 إذا ظل ينمو على نفس الوتيرة، وازداد الإقبال على كوبونات الخصم مثل كود خصم باث اند بودي.


ما هي معرقلات التجارة الإلكترونية في دول الشرق الأوسط؟


وبالنظر إلى بعض المعرقلات التي تواجه التجارة الإلكترونية في دول الشرق الأوسط نجدها كالآتي:


ضعف النظام البريدي


لا تمتلك كثير من الدول العربية أنظمة بريدية متطورة؛ بحيث يصعب على كثير من شركات الشحن تسليم المنتجات بصورة أكثر سلاسة؛ مما يسبب تراجع كثير من المستهلكين عن فكرة التجارة الإلكترونية والاعتماد على شراء السلع من المولات التجارية أو المراكز التجارية القريبة. 


غياب التشريعات


يتعرض الكثير من الأشخاص إلى القرصنة الإلكترونية نتيجة تسريب بعض المعلومات الشخصية التي تم الإفصاح عنها أثناء إتمام عمليات الشراء عبر الإنترنت، فضلاً عن عدم وجود قوانين تحمي كلاً من البائع والمشتري من التعرض للاحتيال أو النصب؛ مما يسبب ضعف الثقة بين الطرفين.


سياسة الاحتكار


تُعرف أيضًا بنموذج حقوق الإمتياز حيث يتم من خلالها احتكار بعض الشركات المحلية كبرى العلامات التجارية، بحيث تصبح حق حصري لتلك الشركات ويصعب على صغار الممولين بيع تلك الماركات وحتى ولو تم الاعتماد على استراتيجيات مبيعات جيدة تحقق أرباح مضاعفة.


حلول الدفع الإلكترونية ودورها في تطوير التجارة عبر شبكة الإنترنت


كما ذكرنا آنفاً أن الدفع عند الاستلام هو الوسيلة الأكثر استخداماً في دول الشرق الأوسط فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، لذا إذا تحدثنا عن أهم الحلول المقترحة لزيادة حجم التجارة وتتضاعف نسب المبيعات فإن الخطوة الأكثر أهمية هي احتضان وسائل دفع متطورة أو الإهتمام بتطوير ال FinTech من خلال زيادة معدلات الأمان عند استخدام العملات المشفرة كذلك المحافظ الإلكترونية؛ بحيث تعمل على زيادة الثقة في المعاملات النقدية وحماية المستهلكين من الوقوع في فخ الجرائم الإلكترونية.


ما هو مستقبل التجارة الإلكترونية الصوتية في دول الشرق الأوسط؟


يعتبر مفهوم التجارة الصوتية حديث بعض الشيء لدى كثير من المستثمرين في دول الشرق الأوسط، حيث يشير إلى الإهتمام ببيع الأجهزة الإلكترونية المعتمدة على تلقي الأوامر الصوتية من المستخدمين، وذلك بعد إصدار الكثير من الدراسات الحديثة التي تشير إلى بحث الكثير من العملاء في دول الشرق الأوسط عن الراحة من خلال الاتجاهات التكنولوجية الحديثة التي تحقق مزيد من السلاسة واليُسر.


حيث يتوقع الخبراء بأن تمثل حجم التجارة الصوتية في دول الشرق الأوسط بحلول عام 2030 حوالي 30% من عائدات التجارة الإلكترونية؛ مما يجعلها فرصة ذهبية للشركات التجارية في تحقيق أرباح مضاعفة من خلال التركيز على تلك التقنيات وزيادة الاستراتيجيات التي تساعد على تطويرها خلال الفترة المقبلة.

reaction:

تعليقات